الورشة التدريبية في الاشتراطات البيئية والاجتماعية بكوستي
نفذ المجلس الاعلى للبيئة والموارد الطبيعية ضمن مشروع تكيف سبل كسب العيش الريفي مع التغير المناخي في القرن الأفريقي اليوم بمدينة كوستي ورشة تدريبية حول الاشتراطات البيئية والاجتماعية ضمت الوزارات والإدارات والهيئات الحكومية ذات الصلة بولاية النيل الابيض .
وخلال مخاطبته الورشة أكد المهندس الصادق محمد عثمان الوزير المكلف لوزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية بالولاية على أهمية الورشة في تقديم التدريب والمعرفة ونقلها للمجتمعات الريفية لتلافي الآثار السالبة على البيئة والحد من التعدي على الموارد الطبيعية والتلوث لافتا إلى خطورة الرعى الجائر والاحتطاب وقطع الغابات التي لها أثر مباشر وانعكاس سالب على الغطاء النباتي وشح الأمطار وقلة المرعى ونقص الغذاء وشدد الوزير على ضرورة توفير سبل عيش مستدام ينقل المواطن المحلي من حالة البؤس للرفاه والعبور بالبلاد لبر الأمان .
من جهته أوضح المهندس النيل محمد التوم المنسق الولائي لمشروع سبل كسب العيش أن المشروع الذي يعمل بولايات كسلا والقضارف والنيل الابيض يستهدف المجتمعات الرعوية والرعوية الزراعية في المناطق ذات الهشاشة العالية لتقليل الصدمات المناخية والتكيف معها مبينا أن نطاق عمل المشروع بولاية النيل الابيض في منطقة الباجة المتأثرة بالتغيرات المناخية وتستفيد من خدماته ٨ مجتمعات بمناطق الشويحات والشنابلة من خلال تنفيذ العديد من التدخلات والأنشطة أهمها مكون المياه بحفر وتأهيل الحفائر والابار لإحداث التنمية ووقف النزوح بالمنطقة بجانب نثر بذور المراعي ذات القيمة الجيدة وإنشاء الأحزمة الشجرية المناسبة وتوزيع الشتول المثمرة لسبل كسب العيش وتوفير بذور المحاصيل ذات النضج المبكر والمقاومة للجفاف والعائد الإقتصادي وبعض الخضروات وأكد النيل الإستمرار في عقد الدورات التدريبية التي تستهدف شركاء المشروع للمساهمة الفاعلة في نجاح التدخلات واستدامتها .
وأفاد د. إبراهيم علي عثمان اختصاصي الاشتراطات البيئية والاجتماعية بالمشروع أن الهدف العام للورشة هو تبني ممارسات صديقة للبيئة ومقبولة اجتماعيا في مجال الموارد الطبيعية فضلا عن إيجاد إطار مفاهيمي للاشتراطات البيئية والاجتماعية للمشروعات وتأسيس مفهوم ورؤية لاستدامة المشروعات إلى جانب التعرف على الأطر الوطنية والدولية التي تحكم حماية البيئة والمجتمع وبناء قدرات شركاء المشروع والإدارات المنفذة في مجال الاشتراطات البيئية والاجتماعية كمرتكز أساسي في الإدارة المتكاملة والمستدامة للمشروع .
من جانبهم عول المتدربون على الفائدة المتوقعة من التدريب في الإلمام بالآثار البيئية والاجتماعية السالبة الناتجة من تنفيذ أنشطة المشروع والسلوك الخاطئ للمجتمعات وسبل المعالجة علاوة على الإستفادة من الخبرات المختلفة من خلال مجموعات النقاش .
هذا وتستمر الورشة التدريبية لفترة ثلاثة أيام .
