أمين عام البيئة تعلن الإلتزام بطباعة دليل التربية البيئية

أكدت الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية د. منى علي محمد احمد أهمية التعليم البيئي في إعداد إنسان قادر على فهم البيئة وتنظيم سلوكه وغرس القيم الإيجابية لديه في التعامل مع عناصر وموارد البيئة . وأوضحت خلال مخاطبتها اليوم بفندق السلام الورشة التوعوية عن دور التعليم في التصدي للتغيرات المناخية التي نظمها المجلس الأعلى للبيئة بالتعاون مع المركز القومي للمناهج والبحث التربوي اوضحت أن التربية البيئية تعتبر عملية تراكمية تأتي بالنمو والتدرج مابين التعليم والتعلم في تعرف الطالب لبيئتة وقضاياها الملحة واستيعاب انعكاساتها وإثارة ميوله واتجاهاته في صون البيئة والمحافظة عليها . ونوهت لضرورة إعداد مناهج تعليمية نابعة من البيئة السودانية على ان تتسم بالبساطة والتشويق والشغف بالاستفادة من المعارف التقليدية وبيئات البلاد المتعددة والمتنوعة سعيا نحو إعداد طالب ناجح ومتفاعل مع البيئة ومساهمتة في إيجاد الحلول لمشكلاتها وأعلنت الأمين العام الإلتزام بطباعة دليل التربية البيئية دعما للتعليم في السودان وصونا لبيئته .
من جهته اشار مدير المناهج د.معاوية قشي لأهمية الورشة لتعرضها لاخطر المشكلات البيئية التي تتسبب في آثار كارثية وعظيمة على البشرية ولفت إلى إهتمام العالم المتعاظم مع هذا الامر وتهيئة الأجيال القادمة للتعامل معه مؤكدا خطورة الظاهرة في تغيير النظام البيئي وحياة البشرية بأسرها ونبه إلى ضرورة الجاهزية لهذا التغير الذي أخذ مسارا متسارعا وقال ان قضية التربية البيئية وإعدادها لأجيال تتعاطى ايجابا مع البيئة يمثل أمرا جوهريا ومحوريا في استدامة واستدامة الحياة على كوكب الأرض وهى مضمنة في أهداف المناهج والمواد الدراسية التي تحتاج تطويرا مستمرا للمفاهيم ومواكبة للمشكلات البيئية المعاصرة كتغير المناخ .
ودعت د. زينب صالح منسق الورشة ومدير إدارة التوعية البيئية بالمجلس الأعلى للبيئة إلى اهمية مضاعفة الجهود لمجابهة تغير المناخ بشتى الوسائل وأهمها التعليم الذي تطرقت له إتفاقية تغير المناخ وإتفاق باريس وأهداف التنمية المستدامة مشيرة إلى عقد سلسلة من ورش العمل المركزية والولائية لتسريع الخطى وتحريك المجتمعات للعمل لمواجهة تغير المناخ .