ورشة توصي بإعادة المجلس القومي للسلامة الأحيائية
أوصت ورشة رفع الوعى وبناء قدرات الشركاء في مجال السلامة الأحيائية التي نظمها المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية اليوم بفندق قراند أوصت باعادة المجلس القومي للسلامة الأحيائية كسلطة مختصة ضمن إجراءات آمنة وشفافة وبدون تدخل سياسي على ان يضم العلماء والفنيين من ذوي الاختصاص والإلمام الكامل بمجال السلامة الأحيائية .
كما أوصت الورشة بأهمية رفع وعى صناع القرار والشركاء وعامة الجمهور وتصميم إستراتيجية وطنية للتكنولوجيا الحيوية ودعم البحث العلمي وإنشاء قاعدة بيانات تضم كل خبراء السلامة الأحيائية في البلاد إلى جانب الوقوف على تجارب الدول الأخرى وزيادة الدعم الحكومي واستقطاب رأس المال العربي والأجنبي وتبني الطلاب المبرزين بالكليات المتخصصة للعمل في المجال علاوة على إنشاء معمل مرجعي مختص وتفعيل القانون والاهتمام بالتدريب وبناء القدرات والتوعية .
واشارت نازك صلاح الدين مدير إدارة السلامة الأحيائية بالمجلس الأعلى للبيئة إلى قيام الورشة ضمن برنامج مستمر لمختلف شركاء السلامة الأحيائية مشيرة إلى توقيع السودان على بروتوكول قرطاجنة للسلامة الأحيائية في عام ٢٠٠٥ الذي ترتب عليه انشاء قانون السلامة الأحيائية لسنة ٢٠١٠ ومجلس السلامة كجهاز مختص بالكائنات المعدلة وراثيا في السودان حفاظا على صحة الإنسان والحيوان والنبات ونوهت أن من بين ٤٠ كائن معدل وراثيا يوجد كائن محور واحد في البيئة السودانية هو القطن الذي يخضع للرقابة والوصول للمزارعين واستطلاعهم عن الأثر الاقتصادي . وتطرقت لانجازات المجلس في تأسيس الأمانة العامة وتعزيزها بالكادر المؤهل وإدارة تقاوى القطن المعدل جينيا عن طريق التسجيل وحصر المساحات والمناطق المزروعة والكميات المنتجة والفحص بالتعاون مع الجهات المختصة إلى جانب إدارة ومتابعة وتصدير الأغذية والأعلاف وفق قانون السلامة الأحيائية بالتعاون مع الجهات ذات الصلة بأخذ العينات والفحص واستخراج الشهادات .
مؤكدة الحوجة الماسة للدعم المالي الكافي للإدارة لأداء مهامها وتنفيذ القانون . معربة عن أملها في ان يلحق السودان بركب الدول المتقدمة في مجال تطبيقات التقانة الأحيائية والاستفادة من منجزات التكنلوجيا الحديثة وتحقيق شعار السودان سلة غذاء العالم .
هذا وقد قدمت في الورشة ثلاث أوراق عمل شملت التقانة الحيوية الفرص والتحديات قدمتها بروفيسور ندى بابكر حمزة وورقة حول سلطة السلامة الأحيائية النشأة والوضع الراهن والدروس المستفادة من تقديم نازك صلاح الدين والأطر القانونية للسلامة الأحيائية قدمتها د. سلافة البيلي .