مشاركة فاعلة للسودان في اجتماعات الدورة ( ٣٣) لمجلس وزراء البيئة العرب
شارك السودان في اجتماعات الدورة (٣٣) لمجلس الوزراء العرب المسئولين عن شئون البيئة والاجتماع (٥٨) للمكتب التنفيذي للمجلس يومى ١٩ و٢٠ أكتوبر الحالي بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة .
حيث ترأس وفد السودان الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية دكتورة منى علي محمد احمد . وقد اكتسبت الدورة التي حملت شعار ( التعافي الأخضر ) أهمية خاصة مع إستضافة مصر للدورة (٢٧) لمؤتمر أطراف الإتفاقية الإطارية لتغير المناخ المقرر عقده الشهر المقبل بشرم الشيخ ومايتطلب ذلك من توحيد للمواقف العربية تجاه قضايا تغير المناخ .
وناقشت العديد من المحاور الخاصة بالشأن البيئي التي تم إعدادها بواسطة المكتب التنفيذي للمجلس على رأسها التعاطي العربي مع قضايا التغيرات المناخية ومكافحة التصحر والتلوث الصناعي ونشر الوعى البيئي بجانب قضايا التنمية المستدامة والإقتصاد الأخضر وغيرها من الموضوعات التي تؤثر على صحة وسلامة البيئة والمواطن العربي .
من جهتها وصفت د. منى مشاركة السودان بالفاعلة وقالت إن السودان تقدم بالعديد من الاقتراحات والأفكار التي وجدت الاشادة والقبول وهى تصب في اتجاه تجويد أداء مجلس وزراء البيئة العرب وزيادة فاعليته على أرض الواقع مؤكدة إعتماد كل الطلبات التي تقدم بها السودان فيما يتعلق بتقسيم الدول العربية إلى مجموعات على ضوء المشكلات البيئية المشتركة لتركيز الجهود وكسب الوقت والمال والاستعانة بالخبرات العربية في مجال العمل البيئي والتعامل بتجرد وحيادية تجاه قضايا البيئة دون اعتبار للسياسات والحدود وتعاون الدول العربية في وضع الحلول للمشكلات البيئية . ولفتت الى استعراض جهود السودان في مجال التعافي الأخضر وشرح الإجراءات المؤسسية وهيكلة العمل البيئي في السودان وجهوده للوفاء بالتزاماته نحو الاتفاقيات الإقليمية والدولية . إلى جانب التركيز على المشكلات والمهددات البيئية التي يعاني منها السودان بغية إيجاد الحلول لها من قبل المجلس الوزاري والمتمثلة في فقدان المراعي والغابات والتعدي على المحميات خاصة في مناطق النزاع واللجوء وما يترتب علي ذلك من آثار جراء فقدان التنوع الأحيائي مشيرة إلى طرح السودان للاستفادة من مبادرة السعودية الخاصة بالشرق الأوسط الأخضر في استرجاع الأراضي المفقودة عن طريق الخبرات الوطنية في إعداد الدراسات وتحديد الحوجة الفعلية ونوعية الأشجار وأضافت انه تم تسليط الضوء على الاثار البيئية لسد النهضة على السودان وتضرر الزراعة خاصة المناطق المتاخمة للسد في ولايتى النيل الأزرق وسنار وأشارت الى ضرورة أن تتوجه الدول العربية للدورة (٢٧) لمؤتمر أطراف المناخ برؤية موحدة لاعتماد السدود كمصدر من مصادر الانبعاثات والتغير المناخي واردفت ان كلمة السودان تضمنت ايضا طرح قضية السيول والأمطار التي اجتاحت السودان وضرورة وجود حل جذري من خلال الدعم المادي والفني في كيفية تحول الكارثة إلى فائدة بعمل مشاريع لحصاد المياه وتوجيهها للنشاط الزراعي والرعوي والتوسع في الانتاج الزراعي موضحة إشادة المكتب التنفيذي بهذا الطرح ووضعه في جدول أعمال الدورة القادمة . وتم استعراض مسالة النفايات الخطرة المنقولة عبر الحدود وأخذ الحيطة والحذر لخطورتها على الإنسان والبيئة وضرورة وجود قوانين محلية ورقابة دائمة ونوع من التعاون في التحكم من دخول النفايات الخطرة . كما تم التركيز على مسالة الكائنات المحورة وراثيا وضرورة تطوير المعامل والقدرات البشرية لفحص هذه المواد خاصة المحاصيل والاعلاف تفاديا لضرر صحة المواطن والبيئة .
وأشارت الامين العام أيضا للمشاركة في أعمال المنتدى البيئي العربي الأول الذي توسعت موضوعاته لتشمل قضية التلوث جراء التعدين كمهدد بيئي خطير فضلا عن تناول تاثيرات سد النهضة على السودان في مجالات الصحة ، الزراعة ، الرى ، الحياة البرية ، الثروة السمكية والتنوع الأحيائي في النيل والتنوير بكارثة السيول والأمطار نتيجة التغيرات المناخية وماصاحبها من مشاكل صحية وجرف للتربة والمناطق الزراعية وقدمت العديد من الحلول العلمية الكفيلة بتحويل الوضع الكارثي والنغمة إلى نعمة وسط تفاعل الحضور وتجاوبهم واستفادتهم من الطرح المقدم .
هذا وقد التقت الأمين العام على هامش الاجتماعات ممثلي عدد من المنظمات الاقليمية والدولية العاملة في مجال البيئة من شركاء مجلس وزراء البيئة العرب .