كلمة دكتور: منى علي محمد احمد الامين العام للمجلس الاعلى للبيئة و الموارد الطبيعية في الاجتماع الخامس في موتمر الاطراف السادس عشر لمكافحة التصحر وتدهور الاراضي

في البدء نشكر المملكة العربية السعودية علي حسن الاستقبال والتنظيم ، والشكر موصول لسكرتارية اتفاقية الامم المتحدة لمكافحة التصحر وتدهور الاراضي.

نخاطبكم اليوم والسودان يشهد ابادة بيئية ترتب عليها زيادة حدة التاثر بالجفاف وتدهور الاراضى حيث عملت المليشيات المتمرده المدعومه من دولة الامارات على استهداف الغابات الموجوده في السودان ، بالحرق و قصف المدافع وزراعة الالغام داخل الغابات مما ادى الى زيادة حده فقدان الاراضي ، اضف الى ذلك استهداف السهول الفيضية الممتدة على طول الشريط النيلي في السودان نتيجة زراعه الالغام ، مع الوضع في الاعتبار بان السودان ينظر اليه باعتبار انه سلة غذاء العالم والممول للغذاء للوطن العربي والافريقي .

كذلك استهداف المليشيات المتمردة السهول  الفيضية خاصة الموجودة في ولاية الخرطوم ادى الي تاثر المياه الجوفية الحوض الجوفي  والتي نعتبرها مخزون استراتجي عن طريق زراعه الالغام والمتفجرات الكميائية ، تم اثبات ذلك عن طريق دراسة من على البعد شاركتنا في هذه الدراسة (UNEP) ومن هنا نشكرها  جهودها وووقفوها مع السودان .

كذلك تم تدمير مركز الموارد الوراثية ، هذا المركز الذي كان يستخدمه لاسودان ويعول عليه في ايجاد وفحص المحاصيل الملائمة والمقاومة للجفاف ، كل ذلك حدث بسبب الحرب والدعم التي تتلقاه المليشيا من بعض الدول .

كذلك ادت الحرب الي تهجير السكان من مناطقهم تحديدا من مناطق ولاية الجزيرة علما بان سكان هذه المناطق يعلمون في الزراعه والر عي وفقدو سبل كسب العيش حيث نزحوا الي مناطق اخري مما ادى الى التكدس والتزاحم علي الموارد وبالتالي ادى ذلك الى افقار التربة  وتدهور الاراض وقطع الاشجار لبناء المساكن او الملاجىء كل ذلك ادى الى زيادة المساحات المفقوده في السودان  وفقد الاراضي بي سبب الحرب وهي اسباب جديده لفقد الاراضي بالاضافه الي الاسباب التي كانت موجود في السودان لكن الحرب زدات من حدة التاثر .

كذلك السد الاثيوبي (سد النهضه ) والذي عمل علي الحد من الاراضي او المساحات الفيضية او السهول الفيضية نتيجة لحجز الطمي في فترة الفيضان  والتي تمتد لفتره اكثر من 3 شهور وهي الفتره التي تحجز فيها اثيوبيا المياه علما بان هذه الاراضي تستعيد خصوبتها سنويا وبالتالي تعرض السودان الي تدهور الاراضي نتيجة لنقص خصوبه التربة .اضف الي ذلك الي تراجع السهول الفيضية بسبب تغير التدفق الطبيعي لنهر النيل وفقدان السهول .

من الاهمية بمكان ان نعطي اولوليه لمعالجه الاشكالات الكبيرة التي تسبب الجفاف ، كما ان قيام السدود الكبرى حال دون التغذية الطبيعية والتي تتم سنويا للمياه الجوفية علما بان كل الحوض الجوفي والممتد من الخرطوم حتي الولايه الشمالية يعتمد في تغذية وتجديدها  من مياه الفيضان وان توقف او حجز المياه يفقدنا المخزون الاستراتيجي في المياه الجوفية .

من هنا نطالب كل الاتفاقيات الدولية البيئية ان تعطي اولوية انه ان الاوان للحد من انشاء السدود الكبرى على الانهار المشتركة لانه اثبتت الدراسات التجارب ان السدود الكبرى سبب من اسباب الجفاف خاصه للمناطق التالية للسد وسبب من فقدان الاراضي وتدهورها ، اذا لابد من مواجهه هذه المشكله

على الرغم من هذه الاشكالات التى وضحت وظهرت في التقارير التي اعدها البنك الدولي ان السدود الكبري تزيد الفقراء فقر وتزيد التدهور الاراضي  والجفاف لذلك لابد يكون هناك راي واضح للمنظمات الدوليه للحد من هذه الاشكالات سالفه الذكر ، كذلك لا بد من ان يكون هناك موقف واضح ضد الدول التي تستهدف البيئة وتستعديها وادانتها باعتبارها اعداء  للبيئة وبالتالي هم اعداء للانسانية.

في الختام نعلن التزامنا الكامل بكافه المبادئ الرامية للحفاظ علي البيئة والرامية الى دعم الانسانية وتاكيد حق الانسان في حياة كريمة تضمن له عيش كريم تضمن له صحة تضمن له تعليم ولا يتاتي ذلك الا بالجهود المشتركة والعمل المشترك والالتزام بالمبادي التى تنادى بها منذ انشاء عصبة الامم المتحده تنادي بحق الانسان و الحق في العيش  دوله بامان وسلام وحقنا في مواردنا الطبيعية .