رسالة المجلس الاعلى للبيئة والموارد الطبيعية بمناسبة اليوم العالمي للتنوع الحيوي 22مايو 2021 تحت شعار : نحن جزء من الحل – من اجل الطبيعة

التنوع الحيوي ، عبارة تطلق على كافة الكائنات الحية على سطح الكرة الأرضية نباتية ، حيوانية واحياء دقيقة . في البحر ، على اليابسة او في الهواء . برية او مستانسة .كما يشمل اختلافات النوع داخل كل كائن حي واختلاف الجينات لديه . بجانب مختلف النظم الطبيعية التي تعيش فيها هذه الكائنات من جبال وصحارى وغابات واراضي رطبة وبحار ومياه عذبة من انهار وبحيرات ومستنقعات.
وله ارتباط وثيق بتنوع الثقافات والمعارف التقليدية للمجتمعات المحلية . وبهذا المفهوم يصبح التنوع الحيوي أمرا حتميا للحياة لما يوفره من سلع اساسية وخدمات بيئية.

اليوم العالمي للتنوع الحيوي ، يصادف الثاني والعشرين من مايو من كل عام . وهو التاريخ الذي اكتملت فيه صياغة اتفاقية التنوع الحيوي في العام 1992 . حيث يتم استغلال هذا اليوم في توسيع دائرة الفهم والإدراك والتوعية بقيمة التنوع الحيوي وأهمية المحافظة عليه ومهددات وجوده ، نتيجة الأنشطة البشرية والعوامل المناخية بمعدل ينذر بالخطر . وفقا للشعار المطروح الذي يتناول قضية محورية تتعلق بالتنوع الحيوي وحفز الجمهور للتفاعل معها كي يكون داعما وراعيا للجهود المبذولة لحماية وصون التنوع الحيوي .

نحن جزء من الحل – من اجل الطبيعة ، هو موضوع احتفال هذا العام مواصلة لشعار العام الماضي وتأكيدا على ماتقدمه الطبيعة من خدمات وحلول للعديد من المشكلات التي تؤرق البشرية .

على الصعيد الوطني ، يجئ احتفال هذا العام منزامنا مع إجازة قانون الحصول على الموارد الوراثية الذي يؤطر لسيادة الدولة على مواردها الوراثية وتحقيق مبدأ التقسام العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدامات الموارد الوراثية وحفظ حقوق المصادر المحلية والوطنية ودفع الاقتصاد الوطني . استنادا على مايحتويه السودان من ثراء في مصادر التنوع الحيوي ومايرتبط بها من معارف موروثة .
أيضا يعكف المجلس الاعلى للبيئة والموارد الطبيعية على تنفيذ مشروع المناطق المحمية والإدارة المستدامة للنظام البيئي الذي يهدف إلى تعزيز نظام المحميات الطبيعية في السودان وزيادة الفاعلية الإدارية في المناطق المختارة وتحقيق التنمية المحلية وضمان استمرارية النظم البيئية.
فضلا عن تنفيذ العديد من الأنشطة والمشروعات لوقف فقدان التنوع الحيوي.

وبعد ، نحن جزء لايتجزء من الطبيعة ، ومصيرنا يرتبط بتنوعها الفطري الذي يوفر لنا كل مقومات الحياة والبقاء ، باستطاعتنا ان نكون عوامل بناء او هدم .
فالنجدد العهد للوقوف مع ودعم الجهود العالمية للحفاظ على هذا الإرث الثمين لنا ولأجيال المستقبل ولن يتأتى ذلك إلا من خلال الممارسات الإيجابية والابتعاد عن السلوك والعادات السالبة في التعامل مع البيئة.

أ.د راشد مكي حسن
الأمين العام للمجلس الاعلى للبيئة والموارد الطبيعية