مجتمعات النيل الابيض تطالب باستمرار مشروع التكيف مع التغيرات المناخية
إطلع الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية بروفسور راشد مكي حسن وأعضاء لجنة تسيير مشروع التكيف مع التغيرات المناخية الذي ينفذه المجلس بولاية النيل الابيض بمعية أعضاء اللجنة الفنية الولايية للمشروع برئاسة وزيرة الإنتاج والموارد الاقتصادية المكلفة السمحة احمد عبدالكريم ، على مجمل أنشطة وبرامج المشروع المنفذة بالقرى المستهدفة بمحليتي تندلتي والسلام وأوضاع الشراكة بين المؤسسات ذات الصلة ودورها في تنفيذ الأنشطة والتدخلات وتنظيم وتفعيل دور المجتمعات المحلية واستعدادهم في استدامة الأنشطة بعد انتهاء فترة عمل المشروع .
بدأت الزيارة بمحلية تندلتي بالوقوف على الأنشطة والتدخلات بقريتي ام نعام وأم زريبة في مجالات حصاد المياه ، تحسين نسل الماعز، المواقد المحسنة ، تاهيل المراعي والمسورات، التقاوى المحسنة لمحصولي السمسم والقول السوداني بعد اعادة توطينه ، التشجير المنزلي والغابي ، زراعة الجباريك وتاهيل الابار . وكان الوفد قد قام بجولة داخل مسوري ام نعام ( 5 فدان ) وأم زريبة ( 100 فدان ) وأبدى إعجابه بالانتاجية العالية والأصناف الممتازة للبذور والتحسين الذي طرأ على المرعى المفتوح بالقرية ، ووقف على الموقع المقترح لحفير قرية ام زريبة الذي تتم دراسته وتنفيذه بواسطة هيئة مياه الشرب .
وبمحلية السلام وفي الطريق المؤدي إلى منطقة عمل المشروع بتجمع قرى الراوات وقف الوفد في قرية ام سرايح على نشاط تأهيل الغابات المتمثل في الحزام الشجري بطول 39 كلم حتى قرية العكف . كما زار الوفد حقير قرية ود الكوت بسعة 30 الف متر مكعب والذي تستفيد منه حوالي 17 قرية وحفير قرية تقي وتم الاستماع لتجربة الاستزراع السمكي بواسطة أحد المستفيدين بالاستفادة من الرى التكميلي للحقير الذي أنشأه المشروع أيضا وقف الوفد على المزرعة الرعوية النموذجية في مساحة 36 فدان خاصة باحد المستفيدين من قرية ود الكوت بعد ان أنشأ له المشروع حفيرا استفاد منه في زراعة محصول الذرة وتربية الضأن التي حققت له عائدا مجزيا حفز عدد من المزارعين الاخرين في تبني الفكرة .
وخلال اللقاء المجتمعي بالروايات استمع الوفد لافادات لجان تنمية القرى والمستفيدين من خدمات المشروع في مجال التقاوى المحسنة والزراعة بالمحراث الخلخال كأول تجربة بالمنطقة وفوائد المواقد المحسنة خاصة إبان تعرض المنطقة للغرق والعوائد المجزية من زراعة الجباريك وتبني نماذج المزارع الرعوية . وقد لمس الوفد مؤشرات وأثارا إيجابية ومنفعة بدأت واضحة في رضا المستفيدين من تدخلات المشروع والوعى المجتمعي للمواطنين ودور المرأة الفاعل في تدخلات المشروع والتنسيق العالي بين المشروع والجهات المختصة
مبدين استعدادهم لمزيد من التعاون وتسخير الإمكانيات المتاحة لمصلحة المشروع .
من جانبها طالبت المجتمعات الجهات المنفذة للمشروع لتجديد فترة عمله لتكون أكثر مرونة وصمودا في وجه التغيرات المناخية الراهنة .
من ناحيته أعرب الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية عن سعادته البالغة بالزيارة والتعرف على شركاء المشروع بالولاية والمجتمعات المستفيدة وامتدح التنسيق المحكم والشراكة المثمرة بين كافة المؤسسات المرتبطة بأهداف المشروع وتكوين لجان القرى وتفعيل دورها ولفت الى ان الزيارة أتاحت الفرصة لسماع كافة الأطراف ومعرفة الإيجابيات والنقص خلال فترة عمل المشروع ومدى استعداد الشركاء والمجتمعات لمواصلة برامج المشروع بعد انتهاء فترة عمله وعبر عن فخره واعتزازه بما لمسه من نشاط ومشاركة وفائدة ملموسة من تدخلات المشروع الذي عبرت عنه الفئات المستفيدة مضيفا أن الزيارة ناقشت أهمية التشبيك والجانب المؤسسي لتحقيق المزيد من المكاسب ونوه إلى تلقي العديد من الوعود والالتزامات القوية من القطاعات الممثلة في المشروع وشركاء التنفيذ تمثلت في تبني الإدارة العامة المراعي والعلف الاتحادية لمسور ام زريبة وادخاله ضمن المسورات التي تحظى بالدعم الاتحادي وتبني المزرعة الرعوية النموذجية بقرية ود الكوت وتعهدات من الهيئة القومية الغابات بإنشاء غابات شعبية وخاصة ونسوية في مواقع الحفاير بقرى المشروع الى جانب تأكيد المفوض الولايي للعون الإنساني برعاية المجتمعات ومتابعة لجان التنمية واستدامة المال الدوار ووعود مؤسسة بحر ابيض للتمويل الأصغر بتمويل كافة المشاريع بضمان لجان التنمية وإعلان هيئة مياه الشرب بالولاية عن جاهزتها في حل مشكلة توفير مياه الشرب واكتمال الدراسات الخاصة بإنشاء واستكمال الحفاير وتنقيتها وتسويرها وتاهيل آبار الشرب . وطمان الامين العام كافة الاطراف باستمرار عمل المشروع بناء على ماتحقق من نجاحات لفائدة المجتمعات المتاثرة داعيا الى دمج مضامين المشروع في الخطط والسياسات على المستوى القومي والولايي وتوثيف النماذج الرائدة ودعم المبادرات الناجحة .