المؤتمر القومي لاستخدام الزئبق في التعدين الاهلي يستعرض المخاطر ويضع البدائل
حذر وزير المعادن محمد بشير عبدالله من تداعيات الانتشار الواسع للتعدين الأهلي بالبلاد وآثاره السالبة على صحة الإنسان والحيوان والزراعة نتيجة استعمال الزئبق ملقيا باللائمة على بعض الجهات المسئولة ببعض الولايات لعدم التعامل بجدية مع هذا النشاط الضار . وأكد خلال مخاطبته المؤتمر القومي لبدايل الزئبق في التعدين الأهلي الذي نظمه المجلس الاعلى للبيئة والموارد الطبيعية على تنظيم وتقنين التعدين الاهلي لما يمثله من مصدر رزق للاسر والناتج القومي للدولة وحفاظا على صحة المعدنيين والبيئة جراء الانبعاثات الناتجة من الزئبق ومركباته موضحا ان وزارته وعبر ذراعها الخدمي شركة سودامين قامت باجراء العديد من التجارب لاستخلاص الذهب ببدايل امنة بالاستفادة من التجارب والخبرات الاقليمية والعالمية وتعميم التجربة بعدد من ولايات السودان والتوسع في اصدار التراخيص لمصانع معالجة مخلفات التعدين التقليدي بطرق علمية للإسهام في إزالة الضرر الناتج من تراكم المخلفات فضلا عن وضع الضوابط والاشتراطات الصحية والبيئية والعقوبات الصارمة للمخالفات .
من جانبه أكد الأمين العام للمجلس الاعلى للبيئة والموارد الطبيعية بروفيسور راشد مكي حسن على اهمية المؤتمر انطلاقا من مهام ومسئوليات المجلس في المحافظة على صحة المواطن والبيئة وضرورة اعادة تنظيم قطاع التعدين كمصدر رئيسي للدخل القومي واعاشة ملايين المواطنون وأشار إلى الجهود الكبيرة التي يقوم بها المجلس في مجال التعدين من خلال تطبيق القوانين والمصادقة على اتفاقية ميناماتا بشان الزئبق والشراكة مع مؤسسات الدولة والمؤسسات الأكاديمية والبحثية ومنظمات المجتمع المدني والجهد الشعبي سعيا نحو إيجاد حلول بديلة وصديقة للبيئة داعيا الحضور للتوصل لاتفاق ورؤية واضحة وبرنامج عملي مبني على حقائق علمية واهداف واقعية مشتركة لإيجاد الحلول والمعالجات .
هذا وقد احتوى المؤتمر على استعراض الآثار الصحية والبيئية للتعدين الأهلي باستخدام الزئبق واهداف اتفاقية ميناماتا والتزام السودان نحوها كما تناول رؤية الشركة السودانية للموارد المعدنية وتجربة بعض الشركات لاستخدام بدائل الزئبق في التعدين وخرج بالعديد من التوصيات الهامة التي تصب في اتجاه أهداف المؤتمر .