دروس مستفادة من تدخلات مشروع زيادة مرونة مجتمعات مناطق الهشاشة بالنيل الابيض

اكد المهندس ابراهيم بليلة المدير الوطني لمشروع زيادة مرونة المجتمعات في مناطق الهشاشة للتغيرات المناخية بولاية النيل الابيض الذي ينفذه المجلس الاعلى للبيئة والموارد الطبيعية نجاح تجربة المشروع في مجال تطبيق الحزم التقنية الزراعية المتماشية مع التغيرات المناخية من خلال استخدام البذور المحسنة للاصناف المقاومة للجفاف وتطبيق تقانات حصاد المياه بالحرث العميق واستخدام نظام الرى التكميلي في مواجهة انقطاع الامطار مما مكن المزارعين المستهدفين من تحقيق انتاجية عالية من محاصيل الامن الغذائي فضلا عن انتاج الخضروات وتربية الاسماك للذين تم دعمهم بحفاير الرى التكميلي .ودعا بليلة اثناء الزيارة التبادلية لاحد الحقول الايضاحية لزراعة الذرة الرفيعة بقرية السويلك بمحلية السلام اهالي القرى المستهدفة بالمنطقة لنقل وتطبيق التقانات المنفذة بالاستفادة من توفر الاراضي الخصبة ومواقع البرك في زراعة المحاصيل ذات القيمة الاقتصادية العالية والخضروات منوها لفائدة عمليات مابعد الحصاد من حزم للاعلاف وعصرها كقيمة اضافية
كما حث لجان القرى لتوظيف المال الدوار في تطبيق تدخلات المشروع لمواجهة تقلبات المناخ والتكيف معها واشار في هذا الصدد الى اتجاه المشروع للاستعانة بمستشار اجنبي في مجال المال الدوار واعداد دراسات جدوى المشروعات معربا عن شكره وتقديره لكوادر وزارة الانتاج والموارد الاقتصادية بالولاية في تقديم المفاهيم الارشادية والتوعوية .
من جهتها جددت د. امنة احمد عبدالله المنسق الولايى للمشروع التذكير باهداف ومرامي المشروع واوضحت ان الهدف من الزيارة هو مشاهدة ونقل التجارب الناجحة كنهج اساسي في عملية الارشاد الزراعي داعية الى تطبيق الحزم التقنية المتكاملة والاستعانة بجهات الاختصاص وتنويع المحاصيل لتعظيم الفائدة.
واثناء الزيارة تم الاستماع لقصص تجارب النجاح للمستفيدين من خدمات المشروع حيث قدر المزارع مهدي صاحب الحقل الايضاحي انتاجه من الذرة صنف طابت بعد تنفيذ الرى التكميلي بعشرون جوالا في مساحة ٢ فدان متوفقا على المساحة التي تعرضت للعطش بنسبة ٥٠ في المائة. وذكر الجنيد من قرية ودالكوت انه قام بزراعة محصول السمسم صنف برومو المحسن وحقق الفدان ٥ جوال مقارنة بواحد جوال من صنف بلوى المحلي . فيما ذهب ادم حمد من قرية تقي بانه فضل تربية الاسماك على زراعة الخضروات بعد العائد المجزي الذي حققه .