الاحتفال باليوم العالمي للاراضي الرطبة 2022
يحتفل العالم في الثاني من فبراير من كل عام باليوم العالمي للاراضي الرطبة ، حيث يوافق هذا التاريخ إعتماد اتفاقية رامسار، التي وقعت في 2/ فبراير/ 1971م بجمهورية إيران الاسلامية ، وتعتبر اتفاقية رامسار هى الإتفاقية الوحيدة المتخصصة بنظام حيوي محدد .
تحتضن الإتفاقية رسالة سامية هى (( الحفظ و الإستعمال الرشيد لجميع الأراضى الرطبة من خلال الإجراءات والسياسات الوطنية والإقليمية والتعاون الدولي حيث يعتبر وسيلة لتحقيق التنمية المستدامة في جميع أنحاء العالم )).
السودان أحد الدول الاطراف في اتفاقية الاراضي الرطبة منذ العام 2004م وقد تم إيداع الوثائق لدى سكرتارية الإتفاقية باليونسكو في 7/ يناير 2005 م ، وقد أعلن إنضام السودان رسميا في 7 / مايو 2005م،حيث يوجد هنالك ثلاثة مواقع للاراضي الرطبة ذات الاهمية العالمية في السودان ويسعى السودان حاليا لاكمال الملف العلمي لمنطقة خور ابوحبل لاعلانها ضمن المواقع ذات الاهمية العالمية.
تعتبر الأراضي الرطبة هي أنظمة بيئية حيث الماء هو العامل الأساس الذي يتحكم في البيئة والحياة النباتية والحيوانية المرتبطة بها. ويشمل التعريف الواسع للأراضي الرطبة كلاً من المياه العذبة والنظم الإيكولوجية البحرية والساحلية مثل البحيرات والأنهار ومستودعات المياه الجوفية والمستنقعات والأراضي العشبية الرطبة والأراضي الخثية والواحات ومصاب الأنهار ودلتا ومسطحات المد والجزر وأشجار المانغروف والمناطق الساحلية الأخرى والشعاب المرجانية، ومواقع الأنشطة البشرية من مثل أحواض السمك وحقول الأرز والخزانات وأحواض الملح.
كما أن للأراضي الرطبة أهمية حيوية للناس وللطبيعة نظراً للقيمة الأصيلة لهذه النظُم الإيكولوجية والفوائد والخدمات المنبثقة منها، بما في ذلك مساهماتها على الصعد البيئي والمناخي والإيكولوجي والاجتماعي والاقتصادي والعلمي والتعليمي والثقافي والترفيهي والجمالي في تحقيق التنمية المستدامة ورفاه الإنسان.
العمل لحماية الأراضي لنفع الناس والطبيعة هو ما ينادي به احتفال هذ ا العام حيث يسلط الضوء على أهمية الإجراءات المُتخذة لضمان صون الأراضي الرطبة واستخدامها استخداما مستداما بما يعود بالنفع على صحة الإنسان وسلامة الأرض لذا فإن الدعوة إلى اتخاذ اجراءات من اجل استثمار رأس المال المالي والبشري والسياسي لإنقاذ الأراضي الرطبة في العالم من الاختفاء واستعادة الأراضي التي تدهورت.
ومع أن الأراضي الرطبة تغطي 6 في المئة فقط من سطح الأرض، فإن 40 في المئة من جميع أنواع النباتات والحيوانات تعيش أو تتكاثر في الأراضي الرطبة. ولأن التنوع البيولوجي للأراضي الرطبة مهم لصحتنا وإمداداتنا الغذائية والسياحة والوظائف، فإن الأراضي الرطبة حيوية للبشر وللأنظمة البيئية الأخرى ولمناخنا، حيث تتيح خدمات النظم البيئية الأساسية مثل تنظيم المياه، بما في ذلك التحكم في الفيضانات وتنقية المياه. ويعتمد أكثر من مليار إنسان في جميع أنحاء العالم — أي حوالي واحد من كل ثمانية أشخاص — على الأراضي الرطبة لكسب عيشهم.
واجبنا نحو الاراضي الرطبة:
من الضروري أن نذكي الوعي الوطني والعالمي بشأن الأراضي الرطبة بما يحقق عكس مسار فقدانها السريع وتشجيع الإجراءات المُتخذة لصونها واستعادتها ومن واجبنا و مسؤلياتنا بث و نشر مثل هذه الرسائل فاليوم العالمي للأراضي الرطبة هو الوقت المثالي لإذكاء تلك المفاهيم الهامة وسط شرائح المجتمع التي تنادي بأهمية الاراضي الرطبة وكذلك مشاركة اصحاب المصلحة في إدارتها من أجل الحفاظ على رفاه الانسان الى جانب سعينا الى تعزيز عمل سياسات وطنية للحفاظ عليها وحسن إدارتها.