نعي / البروفسير/عاصم إبراهيم المغربى
بسم الله الرحمن الرحيم
(يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضيةً مرضيةً، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)
﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۖ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ۖ وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾
إنا لله وإنا إليه راجعون…
بقلوب يعتصرها الألم، وعيون لم تجف من الدمع، ووجدان يئن برزء الفقد، تنعى الدكتورة منى على محمداحمد الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد والعاملين بالمجلس الأعلى للبيئة إلى الأمة السودانية العالم البروفيسور عاصم ابراهيم المغربي ، ، مدير معهد الدراسات البيئية بجامعة الخرطوم سابقا ومؤسس الجمعية السودانية لحماية البيئة ، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى ولايه كارولينا الشماليه بأمريكا بعد مسيرةٍ علمية ومهنية حافلة في مجال العمل البيئ ، ترك خلالها المواقف الأخلاقية النبيلة، النزاهة الفكرية، التي قد لا تتكرر في كل جيل. ففقيدنا الراحل كان نموذجاً يحتذى في الأخلاق، والجدية، والتواضع، والالتزام بقيم العدالة وحب الناس والعطف على الفقراء.
نسأل الله الكريم أن يتغمّده بواسع رحمته، ويكرم نزله، ويوسع مدخله، ويجعله من أهل الفردوس الأعلى، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن يرزق أهله وذريته وطلابه الصبر والسلوان، وأن يبقى علمه صدقة جارية تنير له درب الآخرة، وتخلّد أثره النبيل.
اللهم إن كان محسناً فزد في إحسانه، وإن كان مسيئاً فتجاوز عن سيئاته، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، واجعل لنا من بعده البركة في ما ترك من علم وسيرة.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.