االمجلس الأعلى للبيئة يحتفل باليوم العالمي للتصحر بمنطقة الرواكيب

نظم المجلس الاعلى للبيئة والموارد الطبيعية بشراكة ذكية جمعت المركز القومي للبحوث ومعهد أبحاث البيئة والموارد الطبيعية والتصحر والشبكة الوطنية لمؤسسات البحث العلمي في مجال مكافحة التصحر وتدهور الأراضي احتفالا باليوم العالمي للتصحر والجفاف الذي يصادف السابع عشر من يونيو من كل عام بمنطقة الرواكيب غرب امدرمان تحت شعار الأرض قيمة فعلية فلنستثمرها .
خاطبت الإحتفال حليمة عبدالله البدري مدير ادارة التصحر بالمجلس الاعلى للبيئة والموارد الطبيعية انابة عن أمين عام المجلس واصفة التصحر بالمشكلة الجسيمة وأكبر التحديات البيئية خاصة للبلدان ذات الهشاشة العالية وقالت أنه يزيد من تدهور الاراضي وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري وانخفاض التنوع الأحيائي وأكدت أن الإحتفال يلفت انتباه العالم لمخاطر التصحر والجفاف ويعزز الوعى البيئي ويرمي إلى حشد الإرادة السياسية والموارد لمعالجة المشكلة داعية إلى تكامل الجهود لاستعادة النظم الايكلوجية والاهتمام بالأرض وتعميرها .
ومضت بوفيسور سمية سرالختم نائب مدير المركز القومي للبحوث في ذات الإتجاه مبينة أن مشكلة التصحر كبيرة ومتفاقمة وتمضي بوتيرة متزايدة وتؤدي إلى فقدان الأراضي الزراعية وتؤثر على الإقتصاد وأن الأسباب الرئيسة له تكمن في الإهمال البيئي وعدم تفعيل السياسات والقدرات التي تحد من مكافحته ونوهت إلى أهمية البحث العلمي في مجال التصحر الأمر الذي حدا بالمركز من إنشاء معهد أبحاث البيئة والموارد الطبيعية والتصحر بهدف إجراء بحوث تطبيقية للحد من التصحر موضحة أن المعهد نفذ العديد من الأبحاث في مجال المياه وقنوات الرى والتنوع الأحيائي والغابات والمراعي لافتة إلى إختيار منطقة الرواكيب كمحطة بحثية في المجال مثمنة دور المجلس الاعلى للبيئة في تكوين الشبكة الوطنية لمؤسسات البحث العلمي المختصة بالتصحر والشراكة المثمرة بين الجانبين في مجالات البيئة المختلفة .
من جهتها اعتبرت بروفيسور إيمان الرشيد مدير محطة التصحر والأراضي المتصحرة بمنطقة الرواكيب إنسان المنطقة بالهدف الأساسي للبحوث ووصفت الإحتفال باليوم المميز في تاريخ التصحر الذي يجمع بين المجتمع المحلي وأصحاب الشأن معربة عن أملها في أن تنهض البحوث بالمنطقة وجازمة بعدم وجود حل لمكافحة التصحر إلا بالزراعة وأشارت إلى إستزراع عدد كبير من الأشجار بالمنازل وماجاورها مؤكدة أن المنطقة تعاني من انعدام المياه .
وأشار البروفيسور عبدالسلام عثمان سيد أحمد رئيس الشبكة الوطنية لمؤسسات البحث العلمي في مجال التصحر ومدير مركز استصلاح الأراضي الجافة والمتصحرة بجامعة بخت الرضا إلي الآثار البيئية والإجتماعية والمعيشية المترتبة على التصحر بسبب السلوك البشري الذي يعجل ويزيد من تدهور الاراضي وأبان أن الشبكة تم تكوينها مطلع العام الحالي نتاج مخرج إحتفال العام الماضي باليوم العالمي للتصحر وأنها تضم ١٢ مركزا بحثيا وهى تطلع بالعديد من المهام أهمها تجميع كافة البحوث المتصلة بالتصحر للتعرف على الأولويات وسد النقص ووضع خارطة طريق لعمل الشبكة في محاربة التصحر بالتكامل مع جهود الجهات التنفيذية العاملة في المجال وقدم بروفيسور عبدالسلام مقترحا لإعداد وتنفيذ مشروع قومي لتطبيق تقانات البحث العلمي في مجال مكافحة التصحر كمخرج لاحتفال العام الحالي وخطوة جادة وايجابية للحد من وتيرة التدهور .
المجتمع المحلي بدوره أثنى على الجهود المبذولة من قبل المجلس الاعلى للبيئة والمركز القومي للبحوث في أعمار المنطقة آملين أن تعود لسابق عهدها في الرخاء والنعم مشددين على الحوجة الماسة للمياه .
يشار إلى أن الإحتفال خرج بالعديد من التوصيات الهامة التي تصب في إتجاه الإعمار من خلال برامج حصاد المياه وتوظيف الطاقة الشمسية في ضخ مياه الآبار فضلا عن نثر بذور المراعي ودعم الغابات حيث تبرع مدير غابات الخرطوم بألف شتلة .