اليوم العالمي للأراضي الرطبة

في اليوم العالمي للأراضي الرطبة . . الإعلان عن خور ابو حبل ضمن أهم المواقع العالمية
أحتفل المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية بالشراكة مع مشروع تعزيز المناطق المحمية وقوات حماية الحياة البرية ومكتب اليونسكو بالسودان باليوم العالمي للأراضي الرطبة الذي يصادف الثاني من فبراير تحت شعار ( حان الوقت لاستعادة الأراضي الرطبة )
وتم خلال الإحتفال الذي استضافته أكاديمية السودان للعلوم المصرفية والمالية الإعلان عن منطقة خور ابوحبل بولايتى شمال كردفان والنيل الأبيض ضمن مواقع الاراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية وفقا لمعايير اتفاقية رامسار للأراضي الرطبة .
ولدى مخاطبتها الإحتفال أكدت ممثل الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية مدير الإدارة العامة لتغير المناخ دكتورة هناء حمدالله على أهمية الأراضي الرطبة كمنظومة ايكلوجية تتيح اسباب الحياة والبقاء لسائر الكائنات الحية فضلا عن فوائدها الإقتصادية والبيئية والإجتماعية والثقافية . وابانت ان السودان يمتلك إرث وافر من الأراضي الرطبة ذات الخصوصية القومية والعالمية مشيرة إلى التحديات التي تواجه هذه الأراضي بفعل أنشطة الإنسان وعوامل المناخ وأشارت الى أن الإحتفال العالمي يعتبر فرصة لزيادة الوعى بأهمية الأراضي الرطبة والدعوة لاتخاذ إجراءات فعالة للتصدي لتدهور الأراضي الرطبة والمحافظة عليها واستعادة ماتم فقده منها ونادت بإجراء الدراسات اللازمة لإعلان المزيد من الأراضي الرطبة لضمان حمايتها بما يعود بالنفع على رفاه الإنسان والتوازن البيئي واعتدال المناخ .
من جهتها أوضحت مدير الإدارة العامة للتنوع الأحيائي دكتورة الختمة العوض ان تاريخ الإحتفال يصادف اليوم الذي تم فيه التوقيع على اتفاقية الأراضي الرطبة في العام ١٩٧١ بمدينة رامسار الإيرانية وقالت ان السودان وقع على الإتفاقية في ذات التاريخ وتمت المصادقة في العام ٢٠٠٥ متناولة أهداف الاتفاقية المتمثلة في الإستخدام الرشيد للأراضي الرطبة من خلال السياسات الوطنية وتنسيق الجهود الإقليمية والدولية . وسلطت الضوء على الأراضي الرطبة المعلنة في السودان والتي تضم كل من محمية الدندر وخليج دونقناب ومنطقة سواكن وخليج عقيق وخور أبو حبل . كما تطرقت للإستخدام داخل هذه المواقع والمهددات التي تواجهها بما في ذلك تغيير إستخدام الأراضي والتلوث والاستخدام غير المستدام والأنواع الغريبة الغازية وتغير المناخ . مشددة على ضرورة إستعادة الأراضي الرطبة من أجل توفير الامن الغذائي والمائي والحفاظ على التنوع الأحيائي وزيادة المرونة لمكافحة تغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث وتعزيز السياحة البيئية .
في السياق كشف المدير الوطني لمشروع تعزيز المناطق المحمية والإدارة المتكاملة للنظام البيئي فريق شرطة عبد الحافظ عثمان الجاك أن المشروع الذي يستهدف محميات الدندر وجبل الدائر ودونقناب البحرية قام بتنفيذ العديد من المناشط التي تتوافق مع موضوع الإحتفال من بينها زيادة المقدرة الاستيعابية لثلاث ميعات بالدندر ومحاربة ١٦٨ هكتار من النباتات الغازية وزراعة ٢٠٠ هكتار من أشجار المانجروف الساحلية إضافة لتنفيذ خطة مكافحة النيران والشروع في إنشاء محمية في ارخبيل سواكن مؤكدا على أهمية الاستخدام الرشيد للأراضي الرطبة الغير معلنة بسبب المخاطر التي تتعرض لها مستدلا باختفاء مناطق الواحات وبحيرة كيلك بغرب كردفان التي فقدت ٨٠ في المئة من مساحتها .
إلى ذلك امتدح ممثل مكتب اليونسكو بالسودان عبد القادر صالح الجهود المقدرة التي يبذلها كل المجلس الأعلى للبيئة ومشروع تعزيز المناطق المحمية وقوات الحياة البرية في حماية البيئة والموارد الطبيعية والحياة البرية معربا عن أمله في مضاعفة الجهود لتعويض الفاقد من الأراضي الرطبة بعد انفصال الجنوب كما دعا الى تغيير النظرة السالبة تجاه الأراضي الرطبة لما تمثله من خدمات و وظائف حيوية .
من جانبه اكد مدير دائرة المحميات بقوات حماية الحياة البرية اللواء حافظ عمر ابوالبشر أن الأراضي الرطبة تعتبر من أهم المناطق بالسودان وحان الوقت للمحافظة عليها بالسياسات والاجراءات الصحيحة معلنا منطقة خور ابو حبل ضمن المواقع ذات الأهمية العالمية بعد دراسات دامت ١٠ أعوام وثمن جهود الشركاء وحثهم على مسؤولية المحافظة على الأراضي الرطبة لضمان تأمين خدماتها المتعددة .
وتحدث النقيب شرطة عصام غبوش يعقوب من قوات حماية الحياة البرية عن خطوات إعلان منطقة خور ابو حبل وقال انها تمت وفق مسوحات ودراسات أجريت بواسطة خبراء وطنيين ودوليين بمشاركة الجهات الفنية والإدارات التنفيذية والتشاور مع المجتمعات المحلية وأضاف أن أكثر مايميز خور ابوحبل وجود العديد من الميعات المتفردة وتجمعات الطيور التي تتجاوز ٣٥ ألف طائر من بينها انواع مهددة بالانقراض عالميا منوها الى ضرورة الإهتمام بالمنطقة للمحافظة على التنوع البيولوجي ودعم الأنواع المهددة بالانقراض وتوفير الخدمات وسبل العيش للمجتمعات المحلية .
وفي ورقته حول تأثير التلوث على الأراضي الرطبة أعتبر الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية والريفية بولاية الخرطوم دكتور بشرى حامد التعدين الأهلي من أكبر مهددات الأراضي الرطبة علاوة على صناعة الطوب والاستخدام المفرط للمبيدات والإستثمار غير المرشد والرعى الجائر والصرف الصحي والصناعي والتلوث البحرى فضلا عن أثر الخزانات في فقد الأراضي الرطبة وأمن على اهمية رفع وعى المسؤولين وعامة المواطنين والالتزام بدراسات تقييم الأثر البيئي وتبني إستراتيجية قومية للاراضي الرطبة .