تحسين البيئة ومعاش الناس
احتضنت مدينة كوستي على مدى يومين ورشة تدريبية حول خطط إدارة ورصد تدخل التكيف القائم على النظام البيئي التي أقامها مشروع زيادة مرونة المجتمعات في مناطق الهشاشة للتغيرات المناخية بولاية النيل الابيض الذي ينفذه المجلس الاعلى للبيئة والموارد الطبيعية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة. من جانبه أوضح المهندس ابراهيم بليلة المدير الوطني للمشروع أن الورشة التي تم تخصيصها لاعضاء اللجنة الفنية وشركاء المشروع تأتي ضمن سلسلة الورش التوعوية التي تستهدف مختلف القطاعات والمستويات بهدف بناء القدرات في مجال إدارة مشاريع التكيف المستند على النهج البيئي والرصد والتقييم والمتابعة لنتائج التدخلات .مبينا أن هذه الورشة تعتبر امتدادا للورشة السابقة التي قدمها ايضا الخبير الدولي اليخاندرو هيمانس وتم فيها استعراض متطلبات مواقع تدخلات التكيف بمنهج النظام البيئي الذي يهدف إلى تحسين البيئة ومعاش الناس ويعقبها برنامج لرفع الوعي للتكيف باتباع منهج النظام البيني على المستوى الاتحادي يستهدف منخذي القرار وصانعي السياسات بالمؤسسات ذات الصلة ويمتد نشاط رفع الوعى في مجال التكيف ليشمل المنتفعين في القرى المستهدفة محليات الولاية .
في السياق أكدت المنسق الوطني للمشروع د. آمنة احمد عبدالله على نجاح الدورة في تقديم فهم صحيح لأهداف التكيف مع التغير المناخي باستخدام منهج النظام البيئي الذي تم هضمه واستيعابه بطريقة مرضية من جانب المشاركين وتفاعلهم معه بوضع الأمثلة التطبيقية مما يساعد في نشر وتعميم مفهوم النظام البيني.
مما يجدر ذكره أن التكيف باتباع منهج النظام البيني يرمي إلى زيادة الإنتاجية النباتية والحيوانية وإعادة تأهيل والمحافظة على النظم البيئة وتعزيز مقدرات المجتمعات المحلية بتنفيذ تدابير التكيف مع التغيرات المناخية بصورة تدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة .