كسلا تستضيف احتفال الرعاة باليوم العالمي للبيئة

من خلال شراكة ذكية بين مشروع تكيف سبل كسب العيش الريفي مع التغير المناخي بالمجلس الاعلى للبيئة والموارد الطبيعية والإدارة العامة للمراعي والعلف وضمن فعاليات اليوم العالمي للبيئة احتضنت قرية توقلي بمحلية ريفي اروما بولاية كسلا احتفال يوم الرعاة تحت شعار” الرعاة حماة الارض ”
وسط حضور لافت ضم متخذي القرار وقيادات العمل العام والفنيين من الوزارات والإدارات والمنظمات الطوعية ذات الصلة وقادة القوات النظامية والإدارة الأهلية والرعاة والمزارعين من داخل وخارج مجتمعات قرية توقلي التي اختارها المشروع ضمن مناطق عمله. وقد هدفت الفعالية الى تعزيز قدرات المجتمعات الرعوية والرعوية الزراعية على التكيف مع تغير المناخ والمؤثرات الخارجية الأخرى ورفع مستوى الوعى والثقافة البيئية وإيصال صوت الرعاة إلى متخذي القرار .
ولدى مخاطبته الاحتفال أعلن مدير ادارة الحكم المحلي وممثل والي ولاية كسلا عادل علوب عن تبنيه لمشروع سبل كسب العيش الريفي وتقديم كل ما يلي الولاية تجاه المشروع للوصول لغاياته النبيلة مؤكدا الاهتمام بالقطاع الرعوي والعمل على تنميته وتطويره وتحسين الانتاج من صادر الثروة الحيوانية لدعم الاقتصاد الوطني . وفي السياق نفسه قال وكيل وزارة الثروة الحيوانية والسمكية والمراعي المكلف د. عصام هاشم ان القطاع الرعوي يمثل أهم القطاعات الإنتاجية في قطاع الثروة الحيوانية وله مساهمات مقدرة بخلاف الصادر تعمل الوزارة على تنميتها وتطويرها بتوصيل الخدمات البيطرية والإرشادية مشيرا إلى المشاكل والعقبات التي تواجه القطاع من غياب لسياسات واستخدامات الاراضي التي تقود إلى التوغل على الأراضي الزراعية والاحتكاكات المتكررة معربا عن أمله في إيجاد حلول ومعالجات لصالح القطاعين . وثمن الوكيل مجهودات المجلس الاعلى للبيئة في تنفيذ مشروعات تسهم في الحد من مشاكل التغيرات المناخية التي يواجهها القطاع الرعوي . من جهتها أوضحت ممثل المجلس الاعلى للبيئة والموارد الطبيعية أمل عبدالرازق أن المجلس يعمل على استقطاب الدعم والتمويل لتنفيذ مشروعات وبرامج حماية البيئة واستدامة الموارد الطبيعية وتحسين معاش المواطنين في مناطق الهشاشة بولايات السودان المختلفة مشيرة إلى إسهام المشروعات في تحقيق استراتيجيات واهداف المجلس . من ناحيته ابان المدير الوطني لمشروع سبل كسب العيش حسن محمد أحمد ان المشروع يستهدف الرعاة والاهتمام بالبيئة المحيطة بهم في ظل التغيرات المناخية الراهنة والتي اضحي التكيف معها أمرا حتميا من خلال التدابير و التدخلات التي يعمل المشروع على تبنيها في المناطق الريفية المستهدفة بولايات كسلا ، القضارف والنيل الابيض بالعمل على تحسين قدرات المجتمعات الرعوية على الصمود امام الظروف المناخية القاسية وتنويع سبل كسب العيش وتوفر بنيات تحتية ذات مرونة وقدرة تجاه التغيرات المناخية . من جانبه لفت مدير الإدارة العامة للمراعي والعلف د. عبدالمنعم عثمان إلى التهميش الذي لحق بالقطاع الرعوي ومايتصل به من تغيرات مناخية وطبيعية وتمدد حضري ألقى بظلال سالبة على انتاجية القطاع داعيا الى ضرورة تضافر الجهود الرسمية والشعبية لترقية القطاع وضرورة تسجيل اراضي المراعي ووجود تنظيمات رعوية قوية لاكتساب الحقوق . كما خاطب الحفل كل من مدير عام وزارة الإنتاج والموارد الاقتصادية ومدير إدارة الثروة الحيوانية بالولاية والمدير التنفيذي لمحلية ريفي اروما وممثلي الرعاة والإدارات الأهلية معددين الميزات التفضيلية لقطاع الثروة الحيوانية بالولاية آملين في حلحلة المشاكل التي تعترض النهوض بالقطاع وامتدحوا تدخلات المجلس الاعلى للبيئة والموارد الطبيعية التي لامست الحاجة الماسة للمجتمعات في التغلب على الآثار السالبة لتغير المناخ معربين عن أملهم في تنفيذ المزيد من المشروعات وتوسيع نطاق الأنشطة .
هذا وقد خرج الاحتفال بالعديد من التوصيات على رأسها اهمية التنسيق بين الجهات المختصة ومراجعة القوانين وإزالة التقاطعات بها وتطبيق الرقابة البيئية على المرعى ومنع الأنشطة الضارة وجبر الضرر الناتج عن التلوث فضلا عن تغيير نظام المرعى النمطي بالتوجه نحو المزارع الرعوية وتوثيق المعارف التقليدية للمجتمعات الرعوية ودعم التثقيف والوعى البيئي وخلق فرص للعمل .