مشروع بناء المرونة وسط دارفور تحتفي بعيد الحصاد

احتفلت ولاية وسط دارفور بعيد الحصاد القومي الذي نظمته وزارة الزراعة والثروة الحيوانية بالمشاركة مع مشروع بناء المرونة مع التغيرات المناخية في القطاع الزراعي والرعوي في قرية ابطا بمحلية زالنجي .
ولدى مخاطبته الإحتفال أكد مدير عام وزارة التربية والتوجيه وممثل والي وسط دارفور إبراهيم علي هارون نجاح الموسم الزراعي بفضل تعاون العمد والمشايخ والإدارات الأهلية مع الأجهزة الأمنية وحكومة الولاية الذي قاد للاستقرار الأمني وتهيئة الأجواء للزراعة والحصاد مشيدا بدور وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والمنظمات والمشروعات العاملة بالولاية في توفير التقاوى المحسنة والتقانات والآليات الزراعية التي اسهمت في زيادة الإنتاجية وامتدح نهج المزارعين في توطين البذور كما حث وزارة الزراعة لتوفير الحاصدات الزراعية لكافة القرى داعيا إلى قيام الجمعيات التعاونية لتنظيم المزارعين واستلام التقاوى وإدارة الآليات . ونبه هارون إلى خطورة القطع الجائر للغطاء النباتي الذي يؤدي بدوره إلى قلة الأمطار واندثار التنوع الأحيائي واختلال التوازن البيئي ودعا إلى الاستزراع الشجري وحماية التربة .
بدوره لفت مدير عام وزارة الزراعة والثروة الحيوانية التاج عبد الرحمن الزين أن المساحة المزروعة بالولاية هذا العام بلغت 2.7 مليون فدان مشيرا إلى الإنتاجية العالية والتناغم بين لجنة الأمن والسلم والمصالحات في حماية الموسم الزراعي ونوه أن قيام الإحتفال بقرية ابطا يأتي تقديرا لأهالي المنطقة ومشروع بناء المرونة لتدخلاته التي أحدثت نقلة نوعية للمجتمعات المحلية فضلا عن هشاشة المنطقة للتغيرات المناخية وكونها منطقة عبور للثروة الحيوانية . مؤكدا إهتمام وزارته بالمزارع والراعي على حد سواء وخص المزارعات اللاتي يقع عليهن العبء الأكبر في الزراعة ومساهمتهن في الأمن الغذائي وتوطين التقاوى التي ستلعب دورا حيويا في الزراعة المبكرة موصيا بالتوسع في التقانات الزراعية وتقانات الحصاد والتواصل مع البنوك ومؤسسات التمويل .
وقال ممثل المجلس الاعلى للبيئة والموارد الطبيعية ومشروع بناء المرونة عادل محمد علي أن المشروع ينفذ بواسطة المجلس بتمويل من صندوق المناخ الأخضر عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تسع من ولايات السودان المعرضة للتغيرات المناخية في المناطق الأكثر تأثرا مضيفا أن المشروع يهدف لزيادة مرونة المجتمعات للتكيف مع آثار تغير المناخ من خلال تقديم نماذج للتبني والتطبيق في مناطق أخرى في مجالات الزراعة والمياه وبناء القدرات والتدريب مؤكدا على دور الشركاء في النتائج المحرزة واشار إلى إبداع مدير المشروع بالولاية وتطبيقه لتجارب مبتكرة في الزراعة المنزلية التي يجب أن تتبناها وزارة الزراعة وهيئة للبحوث الزراعية .
وذهب مدير مشروع بناء المرونة بالولاية زين العابدين آدم عبد الرحيم أن المشروع يعمل في ١٢ قرية بالولاية في محليتي زالنجى وازوم من خلال توزيع التقاوى المحسنة وتدريب المزارعين والمزارعات على التقانات الزراعية للمحاصيل المختلفة بالتركيز على النساء وتدريبهن في الحدائق المنزلية المكانية وخطوط الكنتور والمشاتل الغابية والبستانية علاوة على أنشطة المراعي وإنشاء الغابات الشعبية ومكون المياه .