الورشة الافتتاحية لمشروع نظم إدارة المناطق المحمية والإدارة المستدامة للنظم البيئية

نظم المجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية اليوم الخميس الموافق 15 مايو 2021 بفندق السلام روتانا الورشة الافتتاحية لمشروع نظم إدارة المناطق المحمية والإدارة المستدامة للنظم البيئية بتمويل من المرفق العالمي للبيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتكلفةمالية بقيمة 4مليون دولار وتهدف الورشة إلى التعريف بالمشروع ومكوناته والجهات المنفذة والمناطق المستهدفة ويهدف المشروع إلى تقوية وتعزيز الحماية للمناطق المحمية الطبيعية البرية والبحرية حيث يضم المشروع أربعة مكونات أساسية متمثلة في المكون الأول المعني ببناء السياسات والتشريعات التي تخلق البيئة المناسبة للمحميات وأيضا مكون يركز على الإدارة المستدامة للمحميات ومكون ثالث يهتم بالمجتمعات المحلية حول المحميات ومكون رابع للمرأة والجندر وإدارة المعلومات والمراقبة والتقييم وفي استهلالية الورشة أوضح البروفيسور راشد حسن مكي الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية اهتمامهم بالمحميات الطبيعية وحرصهم على حمايتها وصيانتها وحفظ الأنظمة البيئية وسلامتها والعمل على استدامة أداء مهامها الطبيعية والتي يعتمد عليها معاش اعداد كبيرة من الناس حول تلك المحميات وأكد بروف راشد أن هذا المشروع يأتي في وقت يحتاجه السودان لظروفه الاقتصادية التي يمر بها وارتباط ذلك بالموارد الطبيعية والمهددات التي تواجهها من عوامل ومخاطر جمة . وأشار إلى أن شعار الاحتفال بيوم البيئة العالمي لهذا العام كان وقف التعدي على المحميات الطبيعية تقديرا منا لدورها الكبير في خلق التوازن البيئي وحماية النظم البيئية.
من جانبه أشار مدير الإدارة العامة للحياة البرية سعادة اللواء حسب الرسول عثمان محمد أن السودان يتميز بمساحاته الكبيرة وتنوع بيئاته الثرة ومنوط بنا المحافظة على ذلك التنوع ونعمل مع الشركاء في المساهمة في الاستغلال الأمثل للمحميات ولما يعود على المجتمعات من فوائد اقتصادية وبيئية وأضاف أن المحميات تشكل قاعدة أساسية لمناشط السياحة البيئية بجانب توفير فرص عمل للسكان المحليين وأكد على أنهم في ادارة الحياة البرية يشجعون انشاء جمعيات طوعية لنشر التوعية وثقافة الحياة البرية ومناصرة قضايا المحميات الطبيعية لما تواجهه من تحديات وأشار إلى التجارب الناجحة لادارته في محميتي الدندر والحسانية
الجدير بالذكر أن المحميات الطبيعية في الفترة الأخيرة تعرضت لجملة من المهددات أهمها النشاط البشري المكثف بالمحميات والذي يشمل عدد من الممارسات الضارة بالمحميات مثل نشاط التعدين وقطع الأشجار والرعي في ظل زيادة قطيع الحيوانات الأليفة فوق حمولة المرعى بجانب الحرائق وتذبذب الأمطار وتمدد الزراعة الآلية داخل المحميات الطبيعية.