٢٢ مايو يوما عالميا للتنوع الحيوي

لتعزيز التوعية ودعم جهود الصون والحماية
يصادف الثاني والعشرون من مايو من كل عام الإحتفال باليوم العالمي للتنوع الحيوي في ذكرى إعتماد اتفاقية التنوع الحيوي في ٢٢ مايو ١٩٩٢ إبان قمة الأرض بالبرازيل ؛ ويهدف اليوم لتعزيز التوعية بقيمة التنوع الحيوي ومهددات وجوده وأهمية المحافظة عليه.
وبهذه المناسبة أعد المجلس الاعلى للبيئة والموارد الطبيعية فقرات متنوعة للاحتفال ووجه رسالة إعلامية توعوية جاء فيها :
في هذه المبادرة الكبرى للتعاون الدولي يهتم موضوع التنوع الحيوي بأصحاب المصلحة في الزراعة المستدامة ؛ التصحر وتدهور الأراضي والجفاف ؛ المياه والصرف الصحي ؛ الصحة والتنمية المستدامة ؛ الطاقة ؛ العلم والتكنولوجيا والابتكار وتقاسم المعرفة وبناء القدرات ؛ المرونة والتكيف في الحضر ؛ النقل المستدام ؛ تغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث ؛ المحيطات والبحار ؛ الغابات ؛ الفئات الضعيفة بما في ذلك الشعوب الأصلية والأمن الغذائي .
ويجىء احتفال هذا العام تحت شعار : ” بناء مستقبل مشترك لجميع أشكال الحياة ‘
لمواصلة بناء الزخم ودعم إطار التنوع الحيوي للعام ٢٠٢٠ الذي سيتم اعتماده في مؤتمر أطراف الإتفاقية الخامس عشر هذا العام .
يظل التنوع الحيوي هو الحل للعديد من تحديات التنمية المستدامة ؛ من الحلول القائمة على الطبيعة إلى قضايا المناخ والصحة والأمن الغذائي والمائي وسبل العيش المستدامة .
يفهم التنوع الحيوي من حيث التنوع الكبير للنبابات وللحيوانات والكائنات الحية الدقيقة ؛ ولكنه يشتمل كذلك على الاختلافات الجينية في كل نوع ؛ على سبيل المثال بين أنواع المحاصيل وسلالات الماشية ؛ وتنوع النظم البيئية من البحيرات والغابات والصحارى والاراضي الرطبة التي تحتوي على أنواعا متعددة من التفاعلات بين أعضائها من البشر والنباتات والحيوانات .
تمثل موارد التنوع الحيوي الركائز التي تبنى عليها الحضارات ؛ فالاسماك تتيح ٢٠ في المائة من البروتين الحيواني لزهاء ثلاثة مليارات نسمة . كما تتيح النباتات أكثر من ٨٠ في المائة من النظام الغذائي البشري . ويعتمد مايقرب من ٨٠ في المائة من السكان الذين يعيشون في المناطق الريفية في البلدان النامية على الأدوية النباتية التقليدية للحصول على الرعاية الصحية الأساسية .
إلا أن فقدان التنوع الحيوي يهدد الجميع بما في ذلك الصحة العامة ؛ وثبت أن فقدان التنوع الحيوي يمكن أن يزيد من الأمراض الحيوانية المنشأ التي تنتقل من الحيوانات إلى البشر . بينما من ناحية أخرى إذا حافظنا على التنوع الحيوي فإنه يتيح أدوات ممتازة لمكافحة الأوبئة مثل التي تسببها الفيروسات .
وفي حين أن هناك اعترافات متزايدا بأن التنوع الحيوي هو ثروة عالمية ذي قيمة هائلة للأجيال القادمة فإن بعض الأنشطة البشرية لم تزل تتسبب بشكل كبير في فقدان عدد من الأنواع . ونظرا لأهمية تثقيف الجمهور وتوعيته بشان هذه القضية قررت الأمم المتحدة الإحتفال باليوم العالمي للتنوع الحيوي سنويا .