د. مني محمد على أحمد الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية الشعب السوداني باليوم العالمي للبيئة

هنأت د. مني محمد على أحمد الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية الشعب السوداني باليوم العالمي للبيئة الذى درج العالم على الاحتفال به في 5 يونيو من كل عام ويجىء هذا العام تحت شعار (ليس لدينا سواء ارض واحدة) والذي يدعونا للالتفات إلى البيئة وحمايتها والمحافظة عليها واستخدم مواردها بحيث تكفل لنا العيش الكريم ونضع الاعتبار للأجيال اللاحقة.

ودعت الأمين العام للمجلس الى المحافظة على البيئة من التحديات التى تواجهها، وهى التلوث، التغيرات المناخية وانقراض التنوع الحيوي مشيرة إلى أن السودان يواجه مشكلة التلوث الناتج عن المخلفات الصناعية، لافتة الي أن هناك كثير من المصانع والمنشأت التي لاتلتزم بمعايير معالجة المواد والمياه العادمة وتصريفها دون معالجة، واضافت في كتير من الأحيان يتم تصريف هذه المياه داخل المياه الجوفية مما يؤدي إلى تلوثها والتى يعتمد عليها قطاع كبير من السكان.
فضلا عن الملوثات الجوية او الهوائية وهو النشاط غير المسؤول، وان المصانع لا تعالج مخلفاتها الجوية مما يزيد من مشكلة الأضرار او التغيرات المناخية والذى يؤدي إلى وجود الغازات الدفيئة وهى السبب الأساسي للتغيرات المناخية، بجانب التلوث بالمخلفات الصلبة سواء منزلية او صناعية والتلوث البصري، واضافت ان المخلفات الصناعية اثرها كبير جدا على الصحة والتربة والتغيير فى الخصائص البيئية.
ودعت المجتمع والدولة الى تبني مفهوم الإدارة البيئية المتكاملة للمنشآت الصناعية والعمل على معالجة الملوثات والحد منها قبل طرحها في البيئة، فضلا عن إيجاد قانون يمنع ويحد من هذه الاشكاليات وقالت حتى الآن لاتوجد متابعة لهذه المخلفات والحد من الملوثات الناتجة عن النشاط الزراعي.
ونادت د. مني بالرقابة والتقنين في استخدام المبيدات والاسمدة، مشيرة الى مشكلتين ماثلتين هما التعدين غير المسؤول الذي يؤدي إلى تدمير التنوع الحيوي الموجود في المحميات والبيئات المختلفة، والانهار والسهول الفيضية وما تحويه من الأراضي الرطبة والتنوع الغابي ، بجانب معضلة التغيرات المناخية ، وقالت ان السودان يتأثر بالتغيرات المناخية لجهة ان هناك نطاقات تقع ضمن المناطق الهشة والجافة وأن التغير في درجة الحرارة وكمية الأمطار وشحها سيؤدي إلى تغير النمط الزراعي والرعوي وعلى حياة السكان وسبل كسب عيشهم.
ودلفت د. مني أن التنوع الحيوي سيكون مهدد من المشاريع الكبيرة والسدود الكبرى كسد النهضة والتى لها آثار كارثية وتدميرية على الكائنات الحية والتنوع الحيوي ومن واجبنا كمجلس أعلى مسؤول عن حماية البيئة في السودان توضيح هذه التاثيرات حفاظا على البيئة والثروة التي حبانا بها الله سبحانه وتعالى .