انشاء منتدى شبابي لتعزيز العمل المناخي

شرع المجلس الاعلى للبيئة والموارد الطبيعية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في إنشاء منتدى للشباب للإسهام في تنفيذ وثيقة المساهمات المحددة وطنيا .
ولهذا الغرض تم تنظيم دورة تدريبية استهدفت الشباب بالجامعات والمنظمات والمؤسسات ذات الصلة خلال الفترة من ١١ _ ١٣ ديسمبر الجاري بقاعة شركة بتروناس بالخرطوم خاطبتها دكتورة هناء حمدالله مدير الإدارة العامة لتغير المناخ بالمجلس انابة عن دكتورة منى علي محمد احمد الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية موضحة أن الورشة تهدف لإدماج الشباب في تنفيذ وثيقة المساهمات المحددة وطنيا التي تم اعتمادها من مجلس الوزراء ورفعها لامانة إتفاقية تغير المناخ وفاءا لالتزامات السودان نحو إتفاقية باريس التي تهدف للحد من مشكلة تغير المناخ وآثارها السالبة خاصة على الدول النامية والأقل نموا ومن بينها السودان الذي يعتبر أكثر الدول تأثرا بتغير المناخ وانعكاساته السالبة على الإنتاج الزراعي ومشاكل الأمن الغذائي والجفاف والفيضانات والمياه وتدهور التربة وزيادة الأمراض خاصة المنقولة . واكدت أن تنفيذ التعهدات الدولية تجاه إتفاقيات تغير المناخ وغيرها من الاتفاقيات يتطلب التنسيق الجيد والعمل المشترك والاستفادة من الخبرات والتخصصات بكل المؤسسات ذات الصلة بالمركز والولايات وبما يمكن من استقطاب الدعم المالى والفني لبرامج التنمية الوطنية وامتدحت دور الشباب في العمل المناخي العالمي معولة على مبادرة المنتدى الشبابي في خلق فرصة للمزيد من تقوية الشباب وزيادة المعرفة والدراية الكافية بالمساهمات المحددة وطنيا ونشر المعرفة لشبكات الشباب الأخرى للمساعدة في صياغة وكتابة خطط تنفيذ المساهمات الوطنية للتكيف والتخفيف في القطاعات المعنية من خلال المهارات والابتكارات العلمية والتكنولوجية كما قدمت شكرها لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي للدعم المالي والفني المتواصل لتنفيذ مشروعات المجلس في مجال حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز قدرات السودان في تنفيذ التزاماته نحو إتفاقيات البيئة العالمية .
من جانبه لفت نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي جوس دولاهاى أن البرنامج ساعد السودان على تحديث وثيقة المساهمات المحددة وطنيا للإسهام في تعزيز الالتزامات ورفع مستوى التطلعات التي تسعى إليها إتفاقية باريس بشأن التقليل من الآثار الضارة والناتجة بفعل الانسان خاصة أن السودان هو أحد الدول المتضررة بشدة من الآثار السالبة لتغير المناخ برغم قلة الانبعاثات الغازية الناتجة عنه وشدد على أن تتحمل الدول الملوثة مسؤولياتها في التخفيف ومساعدة الدول المتضررة على التكيف . وقال انه يثمن الدور الفاعل للأجيال الحالية من الشباب في صناعة التغيير وهو مايسعى إليه المنتدى الشبابي في رفع مستوى الوعى والقدرات لتنفيذ الأطر العالمية الخاصة بالبيئة لاسيما مشروع المساهمات المحددة وطنيا .
بدورها كشفت دكتورة رحاب عبد المجيد منسق مشروع تحديث وثيقة المساهمات المحددة وطنيا أن وثيقة المساهمات هى حطة عمل لخفض الانبعاثات والتكيف مع تأثيرات تغير المناخ وفقا للمادة( ٣ ) لاتفاقية باريس التي تلزم الدول الأعضاء بإعداد وتقديم المساهمات وتحديثها كل ٥ سنوات لافتة أن الوثيقة المحدثة تحتوي على اولويات المشاريع والبرامج والسياسات في مجال التكيف والتخفيف من آثار تغير المناخ في الفترة ٢٠٢١ _ ٢٠٣٠ واكدت أن مجالات الطاقة والغابات والنفايات تشكل القطاعات الرئيسية لتخفيف خفض في انبعاثات غازات الدفيئة وفيما يتعلق بالتكيف تظل المياه والزراعة والصحة العامة والمناطق الساحلية قطاعات ونظم ذات أولوية لبناء القدرة على التكيف مع المخاطر المناخية وذكرت أن إحتياجات السودان من الدعم المالي للمساهمة في التخفيف والتكيف يقدر بحوالى ٣٤٣. ٨ بليون دولار .
هذا وقد أسهمت الورشة من خلال أوراق عمل الخبراء والمختصين في زيادة الفهم حول قضايا تغير المناخ واتفاقياته ومفاهيم المساهمات المحددة وطنية وكيفية إعداد وإدارة المشروعات في القطاعات المعنية كما أتاحت الورشة المجال للشباب لتقديم نماذج مشروعات متوافقة مع وثيقة المساهمات .