ورشة تنويرية حول تعزيز قدرات الصحفيين في تناول قضايا البيئة (اتفاقيات ريو؛تغيير المناخ ،التنوع الحيوي والتصحر)

ضمن سلسلة الورش التنويرية حول التعاطي الاعلامي لقضايا البيئة والتي بدا المجلس الاعلى للبيئة والموارد الطبيعية في تنفيذها مستهدفا بها قطاع الاعلاميين، نظم المجلس الورشة الثانية المخصصة للصحفيين ومنسوبي وكالات الانباء والاعلام الالكتروني  وذلك يوم الاثنين الموافق 25يناير بمباني مركز طييبة برس تهدف الورشة الي دعم وتعزيز قدرات الصحفيين في تناول قضايا البيئة بالتركيز على اتفاقيات ريو ( تغير المناخ ، التنوع الحيوي والتصحر .)

ولدى مخاطبتها للورشة انابة عن الامين العام للمجلس الاعلى للبيئة والموارد الطبيعية تناولت د. نادية حسن عمر المنسق الحكومي لمشروع تعزيز القدرات الوطنية لتعميم الالتزامات البيئية العالمية، مهام المجلس في تنسيق وتخطيط العمل البييء بالبلاد ومتابعة تنفيذ الاتفاقيات البيئية الدولية ومايتمخض عنها من برامج ومشروعات لتحقيق جملة من الاهداف البيئية وأشارت الى العديد من التحديات والمشكلات التي افرزتها التغيرات المناخية والجفاف والتصحر وأكدت على الدور المتعاظم للإعلام في نشر الوعي البييء لمختلف قطاعات المجتمع ومعاونة المجلس في تعديل سلوك الانسان الايجابي نحو البيئة .

من جهته لخص بروفيسور مقدام الشيخ عبدالغني المدير الوطني للمشروع اهداف المشروع في تنمية القدرات في مجال السياسات والتشريعات واتاحة المعلومات البيئية والتوعية والاعلام البييء محور الورشة الذي يسعى المشروع من خلاله لتعزيز قدرات الاعلاميين والصحفيين لعكس قضايا البيئه في الوسايط الاعلامية المختلفة لعامة الجمهور لتنمية السلوك الايجابي في التعامل مع البيئة لضمان استدامتها وحفظ حقوق الاجيال القادمة .

هذا وقد تم خلال الورشة استعراض ثلاث اوراق عمل حوت إتفاقية تغير المناخ قدمها الاستاذ إسماعيل الجزولي وإتفاقية التنوع الحيوي قدمتها د. الختمة العوض وإتفاقية مكافحة التصحر من تقديم د. منى عبدالحفيظ . وابانت اوراق العمل ان السودان يعتبر من أوائل الدول التي بادرت بالتوقيع والمصادقة على هذه الإتفاقيات من منطلق أن السودان يصنف من اكثر البلدان تاثرا بتغير المناخ والتصحر ولتهيئة الظروف المناسبة للحد من الانعكاسات السالبة لهذه الظواهر التي القت بظلالها على مسيرة التنمية بالبلاد . واكدت اوراق العمل حرص السودان على الالتزام بالاتفاقيات بشكل فاعل مكن من استقطاب الدعم والتمويل في وضع الخطط والاستراتيجيات الوطنية وتنفيذ المشروعات وبناء القدرات المؤسسية والفردية في المجالات ذات الصلة واجراء العديد من الدراسات والبحوث لتوفير  المعلومات واذكاء المعرفة علاوة على مشاركة العديد من الخبراء الوطنيين في الكثير من المؤسسات الخاصة بالاتفاقيات والهيئات العلمية والاستشارية التابعة لها . وامنت الاوراق على التعاون والعمل المشترك للتصدي للتحديات البيئية وتحقيق تنمية قائمة على مبدأ الإستدامة وعلى أهمية التوعية البيئية لتعزيز الممارسات الايجابية وتغيير أنماط السلوك والعادات السالبة في التعامل مع البيئة . وفي ختام الورشة وجه المشاركون رسايل هامة تتمثل في تنوير متخذي القرار والتعريف بالأدوار والمسؤوليات ،الإهتمام بالتدريب وتطوير المجال المعرفي ، بناء القدرات ، توفير معينات العمل للأداء الإعلامي والاستفادة من البرامج القائمة والصفحات المنخصصة لتوصيل الرسائل الإعلامية والتوعوية و إستخدام الفنون المختلفة لتبني قضايا البيئة وتشجيع استخدام الطاقات المتجددة والبديلة والصديقة للبيئة والاهتمام بالمجتمعات المحلية في توفير سبل كسب العيش واخيراً إتاحة الفرصة للاعلاميين لزيارة المشاريع البيئية واعطاء الاولوية في توجيه الصرف الحكومي على البيئة  .