ورشة للبناء المؤسسي في مجال تغير المناخ

في اطار تنفيذ مشروع تكيف سبل كسب العيش الريفي مع تغير المناخ نظم المجلس الاعلى للبيئة والموارد الطبيعية صباح اليوم الثلاثاء بفندق كورال بالخرطوم ورشة عمل بناء الروابط المؤسسية في مجال تغير المناخ بهدف الوصول الى فهم مشترك حول تغير المناخ ومايتصل به من دراسات وخطط واستراتيجيات ومعالجات والخروج بخطة واضحة المعالم ومتكاملة الادوار والمسؤوليات للتصدي لتغير المناخ في السودان .

وخلال مخاطبته الورشة إنابة عن الأمين العام للمجلس الأعلى للبيئة والموارد الطبيعية اكد د. محمد عبدربه مدير إدارة تقييم الأثر الببئي بالمجلس على ضرورة تضافر الجهود وإحكام التنسيق والتحلي بالمسؤولية لمجابهة المشكلات البيئية وفي مقدمتها تداعيات التغير المناخي باعتبارها أخطر المهددات البيئية وعائق أمام تحقيق التنمية المستدامة نتيجة آثارها السالبة على الموارد الطبيعية والأمن الغذائي وصحة الانسان والنشاط الإقتصادي والبنيات التحتية . وتطرق لجملة من مشاريع التكيف التي نفذها المجلس الأعلى للبيئة في عدد من ولايات السودان بناء علي الخطط والاستراتيجيات التي تم وضعها من خلال نهج تشاوري بين كافة الجهات ذات الصلة بالمركز والولايات كاشفا عن اتخاذ العديد من الإجراءات والتدابير لتنفيذ اتفاقية تغير المناخ من بينها انشاء ادارة خاصة بتغير المناخ بالمجلس وتكوين نقاط اتصال بالمؤسسات المرتبطة بالإتفاقية ورفع قدرات كوادرها ودعمها بالمعينات الضرورية .

فيما المح المنسق الوطني لمشروع تكيف سبل العيش الريفي مهندس حسن محمد حمور أن المشروع الذي يجري تنفيذه في كل من السودان والصومال ويغطي ولايات النيل الابيض ، القضارف وكسلا يعمل على تعزيز سبل كسب العيش  للمجتمعات الرعوية والرعوية الزراعية على الصمود امام التغيرات المناخية من خلال ادخال استراتيجيات التكيف مع الآثار السالبة لتغير المناخ وتعزيز قدرات الأسر بالمجتمعات المستهدفة للتغلب على مخاطر المناخ ودعم المبادرات المجتمعية للعمل على حماية وصيانة الموارد الطبيعية بصورة مستدامة فضلا عن توفير بنيات تحتية ذات مرونة وقدرة تجاه تغيرات المناخ ودمج اساليب التكيف في السياسات والخطط التنموية.

هذا وقد دعا المشاركون في فاتحة الورشة التي تميزت بحضور لافت ونوعي من قادة العمل العام والمختصين من مراكز البحوث والجامعات والمنظمات والمهتمين بالشان البيئي ووسائط الإعلام وتستمر لمدة ثلاثة ايام الى المزيد من الربط والتنسيق بين الاجهزة والقطاعات المعنية بالبيئة ،الاهتمام ببرامج حصاد المياه لحوجة كأولوية وهدف إستراتيجي ،الاستفادة من البحوث وتمثيل المراكز البحثية ذات الصلة في المشاريع البيئية المنفذة ،الاشراك الفعلي للمراة في برامج تغير المناخ لدورها المحوري والهام في المجتمع ، اشراك العنصر الشبابي المسلح بالعلم والمعرفة في صياغة السياسات و الإستفادة من تجربة المجلس الأعلى للببئة في مجال التنسيق بين الجهات العاملة في المجال ،التنسيق بين المشاريع ذات الاهداف المشتركة ،توعية المجتمعات وتحقيق غاياتها   واشراكها في الادارة المستدامة للموارد الطبيعية ، الاستفادة من تقنيات بدايل الطاقة لدرء الفقر ونشر المجالات التي غطتها المشروعات لسد النقص.